44

البرهان المؤيد

محقق

عبد الغني نكه مي

الناشر

دار الكتاب النفيس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1408هـ

مكان النشر

لبنان

طعام وشراب

أي سادة قال أهل الله رضي الله عنهم من ذكر الله فهو على نور من ربه وعلى طمأنينة من قلبه وعلى سلامة من عدوه

وقالوا ذكر الله طعام الروح والثناء عليه تعالى شرابها والحياء منه لباسها

وقالوا ما تنعم المتنعمون بمثل أنسه ولا تلذذ المتلذذون بمثل ذكره

وجاء في بعض الكتب الإلهية أن الله تعالى قال من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ ومن ذكرني من حيث هو ذكرته من حيث أنا ومن ذكرني من حيث هو أعطيته من حيث أنا

القوم شغلهم ذكره ومقصدهم هو يرون أن الحوادث الكونية تقوم بقضائه وقدره فلا يعارضوها لا بقلب ولا بلسان

﴿إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون

قال ابن عباس رضي الله عنهما ما من مؤمن إلا وعلى قلبه شيطان إذا ذكر الله خنس وإذا نسي الله وسوس $ لا تغضب لنفسك &

صفحة ٥٤