أي أخي أنت غير ونفسك غير وغيرك غير كل ما أدركه بصرك واختلج بشكله وكيفيته سرك فهو غير
ربنا لا تكيفه الأفكار ولا تدركه الأبصار
أي أخي أخاف عليك من الفرح بالكرامة وإظهارها الأولياء يستترون من الكرامة كاستتار المرأة من دم الحيض
أي أخي الكرامة عزيزة بالنسبة إلى المكرم ليست بشيء بالنسبة لنا لأن هذا الإكرام لما ورد من باب الكريم عظم وعز وتلقته القلوب بالإجلال ولما تحول لفظ النسبة إلى العبد هان الأمر واستتر الكامل من هذه النسبة التي تحول أمرها من باب قديم إلى باب حادث خيفة من استحسان النسبة الثانية فإن قبولها سم قاتل
كلنا عار إلا من كساه كلنا جائع إلا من أطعمه كلنا ضال إلا من هداه ليس للعاقل إلا قرع باب الكريم في الشدة والرخاء
صفحة ٣٣