كتاب أنولوطيقا الأواخر وهو المعروف ب كتاب¶ البرهان لأرسطوطالس

أبو بشر متى بن يونس ت. 328 هجري
124

كتاب أنولوطيقا الأواخر وهو المعروف ب كتاب¶ البرهان لأرسطوطالس

تصانيف

وليس تدعو الحاجة بوجه من الوجوه المقسم والمحدد إلى أن يعلم جميع الموجودات. هذا على أنه قد يقول بعض الناس إنه غير ممكن أن يعلم الفصل الذى لكل واحد إن لم يعلم كل واحد، وأنه من غير العلم بالفصول لا سبيل إلى أن يعلم كل واحد. وذلك أن ما ليس هو مخالفا له هو واحد عند هذا، وما بينه وبينه خلاف هو آخر غير هذا. فنقول: أما أولا فهذا كذب، وذلك أنه ليس هو لكل فصل آخر مخالفا، إذ كان قد توجد فصول كثيرة لأشياء هى واحدة بأعيانها فى النوع، لكن ليس فى الجوهر ولا بالذات. وأما بعد، فإنه عندما يأخذ فى الفصول المتقابلات وأن الكل يقع هاهنا أو هاهنا، ويأخذ أن المطلوب فى واحد من كليهما ويكون عالما بهذا. ولا فرق فى أن يعلم أو لا يعلم الأشياء التى تحمل عليها فصول أشياء أخر. وذلك أنه من البين الظاهر أنه إن كان عندما يأخذ هذا المأخذ يصير إلى الأشياء التى ليس يوجد فيها أيضا فصل، قد يكون مقتنيا لقول الجوهر.

صفحة ٤٤٧