وظاهر أيضا فى ضروب الحدود التى لا يبين بها من يحد أنه موجود. وذلك أنه إن كانت الدائرة شيئا متساويا من وسطه، إلا أنه ليس يخبر لم هو كذلك هذا المحدود، ولم صارت الدائرة هذا المعنى. وذلك أنه لقائل أن يقول إن هذا المعنى هو لجبل من نحاس أيضا؛ فإنه ليس تعرف الحدود أنه قد يمكن أن يوجد ما خبر به. ولا أيضا أن الحدود هى لذلك الشىء الذى عبروا عنه، لكنه مطلق دائما أن يقال لم هو. فإن كان إذا الذى يحد يبين بيانا إما ماهو، وإما على ماذا يدل اسمه إن لم يكن أصلا لما هو قد يكون الحد قولا دلالته دلالة الاسم بعينها. لكن هذا شنع: أما أولا فمن قبل أنه قد يكون لأشياء ليست جواهر ولأشياء ليست موجودة أيضا. وذلك أنه لنا أن تدل على أشياء ليست موجودة. وأيضا يكون جميع الكلام حدودا، إذ كان قد يوضع اسم لأى كلمة كانت، فيؤخذ إذن اباجغيا أنا نلفظ ونتكلم بالحدود، ويكون ايلياس حدا. وأيضا ولا برهان واحدا يبرهن على أن هذا الاسم يدل على هذا الشىء. فإذا ولا الحدود أيضا تعرف هذا.
صفحة ٤٢٤