كتاب أنولوطيقا الأواخر وهو المعروف ب كتاب¶ البرهان لأرسطوطالس

أبو بشر متى بن يونس ت. 328 هجري
102

كتاب أنولوطيقا الأواخر وهو المعروف ب كتاب¶ البرهان لأرسطوطالس

تصانيف

أعنى الذى يبين بطريق القسمة، والذى يقيس بهذا النحو هو الشك واحد بعينه، وهو أن يقال: لم يكن الإنسان حيوانا مشاءا ذا رجلين، لا حيوانا ومشاءا. وذلك أنه ليس ولا شىء واحدا من الأشياء المأخوذة يلزم ضرورة أن يكون فيه ذلك المحمول، لكن كما أن الإنسان — وهو واحد بعينه — هو موسيقوس وغرماطيقوس.

[chapter 41: II 7] 〈الحد لا يمكن أن يبرهن على الماهية〉

فعلى أى جهة يبين الجوهر، عندما يفصل ويحدد، معنى ما هو موجود؟ وذلك أن ليس فعله كفعل الذى يبين من الأشياء المقر بها: أنها ظاهرة أنه قد يجب ضرورة إذا كانت تلك موجودة يكون شىء آخر موجودا، إذ كان هذا هو برهانا. ولا أيضا فعله كفعل من يستقرئ الأشياء الجزئية، من قبل أنها ظاهرة، على أن جميعها هى على هذه الحال من قبل أنه ليس يوجد ولا واحد على خلاف ذلك؛ وذلك أنه ليس إنما يبين ما هو، لكن إما أنه موجود، وإما أنه غير موجود. فأى وجه آخر يبقى؟ وذلك أنه لا سبيل إلى أن يبين بالحس أو بالإصبع.

صفحة ٤٢٢