221

البرهان في علوم القرآن

محقق

محمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر

دار إحياء الكتب العربية عيسى البابى الحلبي وشركائه

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٧٦ هـ - ١٩٥٧ م

الْحَرَامِ فَكَتَبَ بِذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ إِلَى مُسْلِمِي مَكَّةَ إِنْ عَيَّرُوكُمْ فَعَيِّرُوهُمْ بِمَا صَنَعُوا بِكُمْ
ثُمَّ حُمِلَتْ آيَةُ الرِّبَا مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ فِي حُضُورِ ثَقِيفٍ وَبَنِي الْمُغِيرَةِ إِلَى عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ عَامِلِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَلَى مَكَّةَ فقرأ عتاب عليهم: ﴿يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا﴾ فَأَقَرُّوا بِتَحْرِيمِهِ وَتَابُوا وَأَخَذُوا رُءُوسَ الْأَمْوَالِ
ثُمَّ حُمِلَتْ مَعَ الْآيَاتِ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ بَرَاءَةٌ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ قَرَأَهُنَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ﵁ يَوْمَ النَّحْرِ عَلَى النَّاسِ وَفِي تَرْتِيبِهَا قِصَّةٌ
ثُمَّ حُمِلَتْ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ الْآيَةَ الَّتِي فِي النِّسَاءِ: ﴿إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ﴾ إلى قوله: ﴿عفوا غفورا﴾ فَلَا تُعَاقِبُهُمْ عَلَى تَخَلُّفِهِمْ عَنِ الْهِجْرَةِ فَلَمَّا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِهَا إِلَى مُسْلِمِي مَكَّةَ قَالَ جُنْدَعُ بْنُ ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ ثُمَّ الْجُنْدَعِيُّ لِبَنِيهِ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا أَلَسْتُ مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنِّي لَا أَهْتَدِي إِلَى الطَّرِيقِ فَحَمَلَهُ بَنُوهُ عَلَى سَرِيرِهِ مُتَوَجِّهًا إِلَى الْمَدِينَةِ فَمَاتَ بِالتَّنْعِيمِ فَبَلَغَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَوْتُهُ فَقَالُوا لَوْ لَحِقَ بِنَا لَكَانَ أَكْمَلَ لِأَجْرِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى الله ورسوله﴾ إلى قوله ﴿غفورا رحيما﴾

1 / 204