البرهان في علوم القرآن

بدر الدين الزركشي ت. 794 هجري
133

البرهان في علوم القرآن

محقق

محمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر

دار إحياء الكتب العربية عيسى البابى الحلبي وشركائه

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٧٦ هـ - ١٩٥٧ م

في البقرة: ﴿يذبحون﴾ بِغَيْرِ وَاوٍ عَلَى أَنَّهُ بَدَلٌ مِنْ: ﴿يَسُومُونَكُمْ﴾ ومثله في الأعراف: ﴿يقتلون﴾ وفي إبراهيم ﴿ويذبحون﴾ بِالْوَاوِ لِأَنَّهُ مِنْ كَلَامِ مُوسَى ﵇ يعدد الْمِحَنَ عَلَيْهِمْ فِي الْبَقَرَةِ: ﴿وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يظلمون﴾ وفي آل عمران: ﴿ولكن أنفسهم يظلمون﴾ فِي الْبَقَرَةِ: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ومن كان مريضا﴾ ثم قال: ﴿فمن كان منكم مريضا﴾ فِي الْبَقَرَةِ ﴿وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بما تعملون خبير﴾ وسائر ما في القرآن بإسقاط من وَفِيهَا: ﴿وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يزكيهم﴾ وَفِي آلِ عِمْرَانَ: ﴿وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم﴾ قَالُوا: وَجَمِيعُ مَا فِي الْقُرْآنِ مِنَ السُّؤَالِ لَمْ يَقَعْ عَنْهُ الْجَوَابُ بِالْفَاءِ إِلَّا قَوْلَهُ تَعَالَى فِي طه: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ ينسفها ربي نسفا﴾ الْآيَةَ لِأَنَّ الْأَجْوِبَةَ فِي الْجَمِيعِ كَانَتْ بَعْدَ السُّؤَالِ وَفِي طه كَانَتْ قَبْلَ السُّؤَالِ وَكَأَنَّهُ قبل إِنْ سُئِلْتَ عَنِ الْجَوَابِ فَقُلْ فِي الْأَعْرَافِ: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا﴾ بِغَيْرِ وَاوٍ وَلَيْسَ فِي القرآن غيره

1 / 116