لقد دامت حياة محمد مع خديجة خمسا وعشرين سنة، فماتت وهو في الخمسين، فحزن
صلى الله عليه وسلم
عليها أشد الحزن، ولم يتزوج إلا بعد أن اضطرته دواع اجتماعية وتشريعية وسياسية إلى الزواج.
تزوج محمد بعد وفاة خديجة بزوجته الثانية: سودة بنت زمعة، من قبيلة بني عامر العزيزة الجانب لدواع اجتماعية.
لقد كان يريد خطب ود هذه القبيلة، وقد خطبتها عليه خولة بنت حكيم؛ إذ زارته يوما للتعزية في وفاة خديجة، فوجدته مهموما حزينا أشد الحزن، فقالت له: أراك يا محمد قد أسرفت في الحزن.
فقال: أجل، هي أم العيال، وربة البيت.
قالت: أفأخطب عليك؟
قال: إن شئت، فإنكن معشر النساء أرفق بذلك.
فخطبت عليه سودة وتزوج بها.
أما زواجه بعائشة فقد كان تقديرا منه
صفحة غير معروفة