قلت: قلت: وقد استحسنت أن أفصل بين رواية ابن الإمام -عليه السلام- لما تبلغ بسنده إلى آمالي السيد أبي طالب عنه وبسند يرفعه إلى علي -عليه السلام- قال: لما ثقل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في مرضه والبيت قد غص بمن فيه قال: ((ادعو لي الحسن والحسين فجعل يلثمهما حتى أغمي عليه فجعل علي يرفعهما عن وجه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ففتح عينيه فقال دعهما يتمتعان مني وأتمتع منهما فإنه سيصيبهما بعدي أثرة ثم قال: يا أيها الناس إني خلفت(1) فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي والمضيع لسنتي [31ب-أ] كالمضيع لعترتي أما إن ذلك لن يفترقا حتى يردا علي الحوض))(2). انتهى كلام الأمالي.
قال السيد يحيى بن إبراهيم الجحافي -رحمه الله- في حاشية منه على هذا الحديث في هامش الغاية ما لفظه: وهذا الحديث مبين لوجه الجمع بين ما روى أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ذكر مع الكتاب السنة وحدها، قلت: وأما(3) في حديث الغدير المتواتر فإنه ذكر مع الكتاب العترة فقط فإنه لا منافاة بين استخلاف السنة مع الكتاب [واستخلاف العترة مع الكتاب](4) فتكون الثلاثة الكتاب والسنة والعترة مستخلفات (على الدلالة)(5) والهداية كما نصه هذا الحديث(6) فبها حصل الجميع.
صفحة ١٠٤