وأخرج النسائي وأبو داود وأبو نعيم في الحلية [29ب-أ] عنه -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال لعلي: ((إن الله يهدي لسانك ويثبت قلبك))(1).
وقال -عليه السلام- وأخرج محدث الشام محمد بن يوسف الكنجي الشافعي بالإسناد إلى ابن عباس قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو آخذ بيد علي بن أبي طالب يقول: ((هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني (يوم القيامة)(2) وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة وهو الصديق الأكبر وهو بابي الذي أوتى منه وهو خليفتي من بعدي)).
وأخرج عن ابن عباس قال: لما نزلت {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد}[ ]} قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم: ((أنا المنذر وعلي الهادي، بك يا علي يهتدي المهتدون))(3). قال: وذكره غير واحد من أئمة التفسير منهم: محمد بن جرير الطبري وأحمد بن محمد الثعلبي النيسابوري والنقاش وغيرهم.
وأخرج عن زيد بن [31-ب]علي عن آبائه عن علي -عليه السلام- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من حديث طويل مخاطبا لعلي: ((أنت تؤدي ديني وتقاتل على سنتي وأنت باب علمي وأن الحق معك وعلى لسانك))(4).
قلت: قلت : وبهذا القدر فيما أردت جمعه هنا أكتفي فأنتقل إلى ما يليه بعون الله الخفي فأقول:
فصل
يشتمل على ما يدل على رسوخ علم صفوة العترة عليهم السلام
صفحة ٩٦