عن الزهري حدثني عامر بن واثلة الليثي أن نافع بن عبد الحارث الخزاعي لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعسفان وكان عمر استعمله على أهل مكة فسلم على عمر فقال: من استخلفت على أهل الوادي قال: استخلفت عليهم ابن أبزى، فقال نافع: مولى من موالينا، فقال عمر: فاستخلفت عليهم مولى؟! قال يا أمير المؤمنين إنه لقارىء لكتاب الله عز وجل عالم بالفرائض فقال عمر: أما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين(2). (2/549-550) عن نافع عن ابن عمر قال: إن من أعظم إجلال الله عز وجل إكرام الإمام المقسط وذي الشيبة في الاسلام وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه. (2/551)
عن زر بن حبيش عن عبد الله قال: يأتي القرآن يوم القيامة شافعا لمن حمله يقول: يا رب إن لكل عامل آتيته أجره في الدنيا [كذا] فآت عاملي اليوم أجر عمله، فيقال له: ابسط يمينك فيبسطها فيملأ له من رضوان الله عز وجل ثم يقال له: ابسط شمالك فيملىء له من رضوان الله تعالى؛ ثم يكسى حلة الكرامة. (2/552)
عن يزيد بن قوذر عن كعب الأحبار أنه قال: ينادى يوم القيامة: إن كل حارث يعطى بحرثه ويزاد غير أهل القرآن والصيام يعطون أجورهم بغير حساب. (2/555 و3/413)
عن سالم بن أبي الجعد أن عليا رضي الله عنه فرض لمن قرأ القرآن ألفين ألفين؛ قال سالم: وكان أبي ممن قرأ القرآن فأعطاه فلم يأخذ. (2/556)
عن عكرمة عن ابن عباس قال: من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا، وذلك قوله عز وجل (ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا) قال: إلا الذين قرءوا القرآن(1). (2/556)
عن سعيد بن جبير أن [ابن] عمر سمع رجلا يقرأ بالنهار ويجهر بالقراءة وهو يصلي فقال ابن عمر: من ذا؟ فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن هذا رجل لا يعقل، فقال له ابن عمر: تقول لرجل يقرأ كتاب لا يعقل؟! ثم قال للرجل: إن صلاة النهار لا يجهر فيها. (2/557)
عن يحيى بن معين حدثنا أبو مسهر حدثني الحكم بن هشام الثقفي حدثنا عبد الملك بن عمير قال: كان يقال: أبقى الناس عقولا قراء القرآن. (2/557)
باب العشرون من شعب الإيمان
صفحة ٢١٢