بلوغ الأماني بتراجم شيوخ أبي الشيخ الأصبهاني
الناشر
دار العاصمة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ مـ
مكان النشر
السعودية
تصانيف
قد رجع من رحلته التي كانت قي حدود الثلاثمائة.
(ب) صحبته في رحلاته كبار الحفاظ:
وقد كان -رحمه الله تعالى- يُرافِق في رحلاته كبار الحفاظ والمسندين في زمانه، ففي "تذكرة الحفاظ" (٣/ ٩٧٣): ورُوي عن أبي بكر بن أبي علي-يعني محمد بن أحمد الذَّكواني- أنه قال: "كان ابن المقرئ يقول: كنتُ أنا، والطبراني، وأبو الشيخ بالمدينة، فضاق بنا الوقت، فواصلنا ذلك اليوم، فلما كان وقت العشاء حضرتُ القبر، وقلت: يا رسول الله، الجوع، فقال لي الطبراني: اجلس، فإما أن يكون الرِّزق أو الموت، فقمتُ أنا، وأبو الشيخ، فحضر الباب علوي، ففتحنا له، فإذا معه غُلامان بقفَّتين فيهما شيء كثير، وقال: شكوتموني إلى رسول النبي ﷺ، رأيته في النوم، فأمرني بحمل شيءٍ إليكم. (^١)
(ج) حرص جيرانه من أهل الحديث على صحبته في الرِّحلة:
قال أبو نعيم في "تاريخه" (٢/ ٢٩٣): "محمد بن الحسن بن علي بن معاذ أبو عبد الله جارُنا صحب أبا محمد بن حيّان أبا الشيخ، وخرج معه إلى الرَّي".
(د) رجوع بعض مشايخه الذين كان يرحل إليهم إليه، وسؤاله، وذلك في أثناء رحلته:
فقد قال في كتاب "الطبقات" (٣/ ٤٤٧): "محمد بن العباس بن أيوب الأَخْرم، سألني عنه ببغداد هيثم الدُّوْرِي، وأبو بكر البَرْدِيْجي، وقاسم المُطرز".
وهذا يدل على علو قدْره، وعظيم شأنه، واعتماد قوله في هذا الشأن.
(هـ) اعتنائه وحرصه في أثناء رحلته على الاطلاع على أصول شيوخه:
قال في "الطبقات": رأيت هذا الحديث في "فوائد أبي بكر البَرْدِيْجي" ببغداد.
_________
(^١) انظر التعليق على هذه القصة في ترجمة ابن المقرئ محمد بن إبراهيم من هذه "المشيخة".
1 / 25