بلوغ الأماني بتراجم شيوخ أبي الشيخ الأصبهاني

أبو الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصوري ت. 1450 هجري
16

بلوغ الأماني بتراجم شيوخ أبي الشيخ الأصبهاني

الناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ مـ

مكان النشر

السعودية

تصانيف

مهدي، قال: قدم أبو حفص -يعني الفلاس- من أصبهان، فذُكر لأبي النعمان عارم، فقال: قدم أبو حفص من أصبهان، وحمل خمسة آلاف درهم، فقال: "هاجر أبو داود إلى أصبهان، وصيروها دار هجرة". وقال الذهبي في رسالته "الأمصار ذوات الآثار" (ص: ٢٣٢): "وأصبهان التي كانت تُضاهي بغداد في علوم الإسناد، وكثرة الحديث، والأثر". وقال السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ": "كانت أصبهان تُضاهي بغداد في العلو والكثرة". وقد كان أول سماعه للحديث في سنة أربع وثمانين ومائتين، قبل سن العاشرة من عمره -يرحمه الله-. قال ابن عبد الهادي في "طبقاته" (٣/ ١٣٨): "سمع سنة أربع وثمانين -يعني ومائتين-، وكتب العالي والنازل". وقال الذهبي في "التذكرة" (٣/ ٩٤٥): "سمع في سنة أربع وثمانين وهلم جرًا، وكتب العالي والنازل، ولقي الكبار". وقال في "النبلاء" (١٦/ ٢٧٧): "طلب الحديث في الصِّغَر، اعتنى به الجد، فسمع من جده محمود بن الفرج الزاهد، …، وإسحاق بن إسماعيل الرَّمْلي سمع منه في سنة أربع وثمانين ومائتين". وقال في "التاريخ" (٢٦/ ٤١٨ - ٤١٩): "سمع في صغره، وأول سماعه سنة أربع وثمانين". وقال في "العبر" (٢/ ١٣٢): "أول سماعه في سنة أربع وثمانين ومائتين من إبراهيم بن سعدان، وابن أبي عاصم وطبقتهما". قال مقيده -عفا الله عنه-: ومما يدل على قدم سماعه، وحرصه على سماع الحديث ممن قدم بلدته أصبهان قوله في "الطبقات" (٣/ ٣١٠) في ترجمة شيخه إبراهيم بن سعدان: "توفي سنة أربع وثمانين ومائتين". ففي هذا النص دليل على أن

1 / 21