١٤ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ الْبَزَّارُ، أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدَةَ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ الْعَبَّادَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطَّائِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ اسْتَيْقَظَ مِنْ نَوْمِهِ مُحْمَرٌّ وَجْهُهُ، وَهُوَ يَقُولُ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذَا» .
وَعَقَدَ سُفْيَانُ عَشَرَةً، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَهْلَكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ» .
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ طُرُقٍ، أَحَدُهَا: عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُتَيْقٍ، وَعَنْ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ.
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ، وَعَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ، عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، كُلُّهُمْ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، فَبَيْنَ الْبُخَارِيُّ فِي رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ وَبَيْنَ الزُّهْرِيِّ أَرْبَعَةُ أَنْفُسٍ، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِتَّةُ أَنْفُسٍ، وَكَذَلِكَ مُسْلِمٌ فَهُوَ عَالٍ كَمَا تَقَدَّمَ وَوَقَعَ فِي نُسْخَةِ سَمَاعِنَا بَعْضُ الاحْتِمَالِ، فَإِنَّ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ فِي غَالِبِ رِوَايَاتِهِ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ، عَنْ حَبِيبَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنْ زَيْنَبَ.
كَذَلِكَ رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَسَعِيدٍ الأَشْعَثِيِّ، وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْهُ فَفِي رِوَايَتِهِ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ: زَوْجَتَا رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَرَبِيبَتَاهُ، وَأَمَّا رِوَايَةُ صَالِحٍ وَيُونُسَ وَعُقَيْلٍ وَشُعَيْبٍ، فَرَوَوْهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَلَمْ يَذْكُرُوا حَبِيبَةَ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سُفْيَانَ
1 / 15