131

البخلاء

الناشر

دار ومكتبة الهلال

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ

مكان النشر

بيروت

ردائي «١» حريرا أسود؛ ولفظي لفظ عربيّ وكان ينبغي أن تكون لغة أهل جندي سابور «٢»» .
قصة الثوري:
قال الخليل السلوليّ: أقبل عليّ يوما الثوريّ «٣» وكان يملك خمسمائة جريب «٤»، ما بين كرسي الصدقة إلى نهر مرة «٥»، ولا يشتري إلا كل غرّة، ول أرض مشهورة بكريم التربة، وشرف الموضع، والغلة الكثيرة.
قال:
فأقبل عليّ يوما، فقال لي: «هل اصطبغت «٦» بماء الزيتون قط»؟
قال: قلت: «لا والله» . قال: «أما والله لو فعلته ما نسيته» . قال:
قلت: «أجل إني والله لو فعلته لما نسيته» .
وكان يقول لعياله: لا تلقوا نوى التمر والرطب، وتعوّدوا إبتلاعه، وخذوا حلوقكم بتسويغه «٧» . فإن النوى يعقد الشحم في البطن، ويدفيء الكليتين بذلك الشحم. واعتبروا ذلك ببطون الصفايا «٨» وجميع ما يعتلف النوى «٩» . والله لو حملتم أنفسكم على البزر والنوى، وعلى قضم الشعير واعتلاف القت ١»
،

1 / 139