بغية المستفيد في علم التجويد
الناشر
دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
واضطراري: ومتعلقه ضِيْق النفس والعيّ (١).
واختياري: بالياء المثناة تحت، وهو المقصود هنا، وهذا إما قبيح أوغيره؛ لأنَّ اللفظ الموقوف عليه إما أن يستقلَّ بمعنًى أو لا، الثاني القبيحِ، ويأتي.
الأوَّل: ثلاثة أقسام: تام، وكاف، وحسن.
فأما التام (٢): فهو الذي يَحسُن الوقوف عليه والابتداء بما بعده، وهذا إنما يكون على لفظ لم يتعلق بشيء مما بعده ولا ما بعده به، بأن يكون منقطعًا عما بعده لفظًا ومعنًى. وأكثر ما يوجد في الفواصل ورؤوس الآي وانقطاع الكلم وانتهاء القصص، نحو: ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾، ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، ﴿وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ ونحو ذلك.
وقد يوجد قبل انقضاء الفاصلة، نحو: ﴿وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (٣٤)﴾، فـ ﴿أَذِلَّةً﴾ هو آخر كلام بِلْقيس، و﴿يَفْعَلُونَ﴾ هو رأس الآية (٣).
وقد يوجد بعد انقضائها، نحو: ﴿وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (١٣٧) وَبِاللَّيْلِ﴾، فـ ﴿مُصْبِحِينَ﴾ هو رأس الآية، و﴿وَبِاللَّيْلِ﴾ هو تتمة الكلام.
(١) فيجوز للقارئ الذي عرض له ما ذُكر الوقف على آية كلمة وإن لم يتم المعنى، ثم يجب عليه أن يعود إلى الكلمة التي وقف عليها فيبتدئ بها إن صلح الابتداء بها وإلَّا بما قبلها. (٢) سُمَّي تامًّا: لتمام المعنى وكماله عند الكلمة الموقوف عليها، وعدم الاحتياج إلى ما بعدها لا من جهة اللفظ ولا من جهة المعنى. (٣) بل هو ذيلها.
1 / 53