بغية المستفيد في علم التجويد

ابن بلبان الحنبلي ت. 1083 هجري
46

بغية المستفيد في علم التجويد

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

فصل ومما يفخَّم أيضًا حروف الاستعلاء، وهي سبعة، يجمعها أحرف: "خُصَّ ضَغْطٍ قِظْ"، لكن أحرف الإِطباق تكون أقواها تفخيمًا، نحو: ﴿قَالَ اللَّهُ﴾، ﴿وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى﴾، و﴿الْحُطَمَةِ﴾، و﴿تَضْلِيلٍ﴾، و﴿ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا﴾ ونحوها. وأما الحروف المستفلة -وهي ما عدا المستعلية- فتكون إذًا اثنين وعشرين حرفًا، فحكمها الترقيق إلَّا الراء ولام الجلالة ففيهما تفصيل، وتقدَّم الكلام عليهما، والألف سيأتي حكمها. واحذر تفخيم اللامين من قوله تعالى: ﴿وَلْيَتَلَطَّفْ﴾، والحاءين من ﴿حَصْحَصَ﴾، والحاء من ﴿الْحَقَّ﴾، والباء من نحو ﴿وَبَاطِلٌ﴾، و﴿بَرِقَ﴾، واللامين من نحو: ﴿عَلَى اللَّهِ﴾، ﴿وَلَا الضَّالِّينَ﴾، وخو ذلك. تنبيه: الألف إذا وقعت بعد حرف مُرقَّق رُقِّقت، نحو: ﴿الْعَالَمِينَ﴾، و﴿وَالْعَاكِفِينَ﴾، و﴿الْحَاكِمِينَ﴾، و﴿وَمِنْهَاجًا﴾ وشبهها، وإذا وقعت بعد حرف مفخَّم فُخِّمت، نحو: ﴿الصَّابِرِينَ﴾، و﴿الصَّادِقِينَ﴾، و﴿الْقَانِتِينَ﴾، و﴿الرَّاحِمِينَ﴾، و﴿الضَّالِّينَ﴾، و﴿الظَّالِمِينَ﴾ وما أشبهها.

1 / 48