بغية المستفيد في علم التجويد

ابن بلبان الحنبلي ت. 1083 هجري
40

بغية المستفيد في علم التجويد

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

فصل وعلى القارئ أن يبيِّن إطباق الطاء من قوله تعالى: ﴿أَحَطْتُ﴾، ومن ﴿بَسَطْتَ﴾ ونحوهما، لئلا تشتبه بالتاء؛ لكون الطاء سابقة للتاء المجانسة لها بسبب اتحاد المخرج. وطريق ذلك أن تُدغم الطاء في التاء ذاتًا لا صفة؛ لأنَّ الإِدغام قسمان: كامل وناقص. فالكامل: إدراج الحرف الأول في الثاني ذاتًا وصفةً، كالإِدغام بلا غنَّة. والناقص: إدراج الأول في الثاني ذاتًا لا صفةً، كإدغام الطاء في التاء، من نحو: ﴿أَحَطْتُ﴾، و﴿بَسَطْتَ﴾، وكالإدغام بغنَّة. واختلف أهل الأداء في إبقاء صفة استعلاء القاف وإذهابها مع اتفاقهم على الإدغام في ﴿نَخْلُقْكُمْ﴾ (١)، من قوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ﴾ في المرسلات.

(١) وهذا في غير قراءة السوسي عن أبي عمرو، أما عنده فالإدغام الكامل متعين.

1 / 42