317

بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية

محقق

موسى الدويش

الناشر

مكتية العلوم والحكم،المدينة المنورة

الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٥هـ/١٩٩٥م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

وهذا كما يدخل فيه من يحدث عن غيره فالذي يقول: إنه يحدث عن قلبه عن ربه أو أنه يأخذ عن الله بلا واسطة وأنه يأخذ من حيث يأخذ الملك الذي يوحى به إلى الرسول وأنه يحدث بمقتضى الأقيسة القطعية أولى فإن هذا يدعي ما هو عنده أعلى وإن كان له نصيب من قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ﴾ .
وقد سأل بعضهم مالكا عن بعض من كان بالعراق من هؤلاء المبطلين فقال كلمة أو كلاما فيه هؤلاء الدجاجلة قال: "ما سمعت جمع دجاجلة إلا من مالك".
وأصل الدجل التغطية والتمويه والتلبيس ومعلوم أن أتباع مسيلمة

1 / 485