العاشر : قوله في كتابه المذكور في باب الظاء : والظاء حرف يشبه لفظه في السمع لفظ الضاد ؛ لأنهما من الحروف المستعلية ، ومن الحروف المجهورة ، ولولا اختلاف المخرجين لهما ، وزيادة الاستطالة التي في الضاد لكانت الظاء ضادا .
الحادي عشر : قوله في باب الضاد : والضاد يشبه لفظها لفظ الظاء ؛ لأنهما من حروف الإطباق ، ومن الحروف المستعلية المجهورة ، ولولا اختلاف المخرجين ، وما في الضاد من الاستطالة لكان لفظهما واحدا ، ولم يختلفا في السمع .
الثاني عشر : قول العلامة ابن الجزري ، المشهور بكمال فضله ، الموصوف بأنه لم تسمح الأعصار بمثله ، وكفى بذلك موجبا لإتباع قوله في كتابه التمهيد ، الذي ألفه في القاهرة المصرية : واعلم أن هذا الحرف ليس في الحروف حرف يعسر على اللسان عسره ، والناس يتفاضلون فيه ، فمنهم من يجعله ظاء مطلقا ، لأنه يشارك الظاء في صفاته كلها ، ويزيد / عليها بالاستطالة ، فلولا الاستطالة ، واختلاف 13 أالمخرجين لكانت ظاء ، وهم أكثر الشاميين ، وبعض أهل الشرق ، وهذا لا يجوز في كلام الله تعالى ، ثم قال : ومنهم من لا يوصلها إلى مخرجها ، بل يخرجها دونه ، ممزوجة بالطاء المهملة ، لا يقدرون على غير ذلك ، وهم أكثر المصريين ، وبعض أهل الغرب ، ومنهم من يخرجها لاما مفخمة ، وهم الزيالع ومن ضاهاهم ، واعلم أن هذا الحرف خاصة إذا لم يقدر الشخص على إخراجه من مخرجه بطبعه ، لا يقدر عليه بكلفته ، ولا تعليم ، انتهى .
... وإذا وصل جواد القلم في تتبع النقول في ميدان المنقول ، بعد ما أسلفناه من المعقول إلى هذا الأمد من الإفصاح ، فقد حان أن يصاح اطف المصباح ، فقد طلع الصباح .
وأما الخاتمة ففيها تنبيهات رافعة لتمويهات :
صفحة ١٤