السحاب قال فما فالجاريات يسرا قال ويحك الم أقل لك الا تسألني الا عما ينفع ويضر تلك السفن قال فما فالمقسمات أمرا قال ويحك الم أقل لك لا تسألني الا عما ينفع ويضر تلك الملائكة قال له رجل يا أمير المؤمنين أخبرني عن هذا البيت هو أول بيت وضع للناس قال كانت البيوت قبله وقد كان نوح عليه السلام سكن البيوت ولكنه أول بيت وضع للناس مباركا وهدى للعالمين قال فأخبرني عن بنائه قال أوحي الله تعالى إلى إبراهيم عليه السلام أن بن لي بيتا فضيق إبراهيم ذرعا فأرسل الله عزوجل ريحا يقال لها السكينة ويقال لها الخجوج لها عينان ورأس وأوحى الله عزوجل إلى إبراهيم ان يسير إذا سارت ويقيل إذا قالت فسارت حتى انتهت إلى موضع البيت فتطوقت عليه مثل الحجفة وهي بإزاء البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة فجعل إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام يبنيان كل يوم مساقا فإذا اشتد عليهما الحر استظلا في ظل الجبل فلما بلغا موضع الحجر قال إبراهيم لاسماعيل صلى الله عليه وسلم أئتني بحجر أضعه يكون علما للناس فاستقبل إسماعيل الوادي وجاءه بحجر فاستصغره إبراهيم ورمى به وقال جئني بغيره فذهب إسماعيل عليه السلام وهبط جبريل صلى الله عليه وسلم فقال له ابراهيم صلى الله عليه وسلم قد جاءني من لم يكلني فيه إلى حجرك قال فبنى البيت وجعل يطوفون حوله ويصلون حتى ماتوا وانقرضوا فتهدم البيت فبنته قريش فلما بلغوا موضع الحجر اختلفوا في وضعه فقالوا أول من يطلع من الباب فطلع النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا قد طلع الامين فبسط ثوبا ووضع الحجر وسطه وأمر بطون قريش فأخذ كل بطن منهم بناحية من الثوب ووضعه بيده صلى الله عليه وسلم 30 - باب في الحجر الاسود
صفحة ١٣٠