(725) حدثنا خالد بن القاسم ثنا إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الانصاري أنبأ يزيد خصيفة عن بسر بن سعيد مولى الحضرميين عن أبي جهيم الانصاري أن رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تماريا في آية من القرآن كلاهما يزعم أنه تلقاها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلاهما ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمعها منه فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فلا تماروا في القرآن فان مراء في القرآن كفر (726) حدثنا هوذة ثنا عوف قال بلغني أن عثمان قال على المنبر أذكر الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقولان القرآن أنزل على سبعة أحرف كلهن شاف كاف الا قام فقاموا حتى لم يحصوا فشهدوا بذلك ثم قال عثمان وأنا اشهد معكم لانا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك 16 - باب تعلم القرآن وتعاهده (727) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا قباث بن رزين اللخمي عن علي بن رباح اللخمي عن عقبة بن عامر الجهني قال كنا في المسجد نتعلم القرآن فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم علينا فرددنا عليه السلام فقال تعلموا القرآن واقتنوه قال وأحسبه أنه قال وتغنوا به فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من المخاض في عقله (728) حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا حماد بن سلمة عن سعيد الجريري عن أبي عبد الرحمن النهدي أن رجلا أصاب من مغنم خمسة وعشرين أوقية من ذهب فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعوا له فأعرض عنه ثم عاد فأعرض عنه ثم عاد فأعرض عنه وقال ما غنم فلان أفضل مما غنمت تعلم خمس آيات باب فضل القرآن
(729) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا داود أبو بحر عن صهر له يقال له مسلم بن مسلم عن مورق العجلي عن عبيد بن عمير الليثي قال قال عبادة بن الصامتإذا قام أحدكم من الليل فليجهر بقرآنه فإنه يطرد بجهر قراءته الشياطين وفساق الجن وان الملائكة الذين في الهواء وسكان الدار يستمعون لقراءته ويصلون بصلاته فإذا مضت هذه الليلة وأقبلت الليلة المستأنفة فتقول نبهيه لساعته وكوني عليه خفيفة فإذا حضرته الوفاة جاءه القرآن فوقف عند رأسه وهم يغسلون فإذا فرغ منه دخل حتى صار بين صدره وكفنه فإذا وضع في حفرته وجاء منكر ونكير خرج القرآن حتى صار بينه وبينهما فيقولان له إليك عنا فانا نريد أن نسأله فيقول والله ما أنا بمفارقه قال أبو عبد الرحمن وكان في كتاب معاوية بن حماد حتى أدخله إلى هذا الحرف فان كنتما أمرتما فيه بشئ فشأنكما ثم ينظر إليه فيقول هل تعرفني فيقول لا فيقول أنا القرآن الذي كنت أسهر ليلك وأظمئ نهارك وأمنعك شهوتك وسمعك وبصرك فتجدني من الاخلاء خليل صدق ومن الاخوان أخا صدق فابشر فيما عليك بعد مسألة منكر ونكير من هم ولا حزن ثم يخرجان عنه فيصعد القرآن إلى ربه فيسأل له فراشا ودثارا قال فيقوم له بفراش ودثار وقنديل من الجنة وياسمين من ياسمين الجنة فيحمله ألف ملك من مقربي السماء الدنيا قال فيسبقهم إليه القرآن فيقول هل استوحشت بعدي فإني لم أزل بربي الذي خرجت منه حتى أمر لك بفراش ودثار ونور من نور الجنة فيدخل عليه الملائكة فيحملونه ويفرشون ذلك الفراش ويضعون الدثار تحت قلبه والياسمين عند صدره ثم يحملونه حتى يضعوه على شقه الايمن ثم يصعدون عنه فيسلمون عليه فلا يزال ينظر إلى الملائكة حتى يلجوا في السماء ثم يرفع القرآن في ناحية القبر فيوسع عليه ما شاء أن يوسع من ذلك قال أبو عبد الرحمن وكان في كتاب معاوية بن حماد الي فيوسع مسيرة أربعمائة عام ثم يحمل الياسمين من عند صدره فيجعله عند أنفه فيشمه غضا إلى يوم
صفحة ٢٢٨