108

بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد ت الدسوقي

محقق

أبو داود أيمن بن حامد بن نصير الدسوقي

الناشر

دار الذخائر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

تصانيف

وكان مالكٌ ﵀ مِن أحسنِ النَّاسِ خُلُقًا مع أهلِهِ وولدِهِ، وكان يحدِّثُ يقولُ: يجبُ على الإنسانِ أنْ يتحبَّبَ إلى أهلِ دارِهِ حتى يكونَ أحبَّ النَّاسِ إليهِم (^١).
٢ - وفيهِ مِنَ الفِقهِ: منعُ الفخرِ / بحُطامِ الدُّنيا، وكراهتُهُ؛ ألا ترى أنَّ النبيَّ ﷺ قال لعائشةَ حين فخَرتْ في أوَّلِ هذا الحديثِ بمالِ أبِيها، قال لهَا: «اسْكُتِي يَا عائشةُ». ثم إنَّه أنَّسَهَا بأنْ قرَّرَ عندها / فخرًا آخر، هو أولى بِها وأسعدُ لها، بقوله: «كُنتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ»، فمكانَتُها مِنهُ ومِنْ محبَّتِهِ وزَوْجِيَّتِه وحسنِ عشرتِهِ وكثرةِ منفعتِهَا لِدِينِها ودُنياها بهِ ﷺ أعرقُ في الفخرِ، وأرفعُ في الصِّيتِ والذِّكرِ، / مِن كثرةِ مالِ أبي بكرٍ ﵁.

(^١) ينظر: «مواهب الجليل» (٤/ ١٢)، و«منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول» (٣/ ٤١١).

1 / 109