- الشرق الآن أجوف كالطبل لا يفهم من نغماته إذا قرع أكثر من كون أبنائه مذبذيين متخاذلين لا يصلحون لمهم.
- صارت ممالك الشرق في القرن العشرين كقطع ذهبية ملقاة بفلاة لا يحرسها إنس ولا جان.. وشلت يد وصلت إليهن ولم تتصرف فيهن كما شاءت وشاء قانون حفظ المهن من التلاشي والضياع .
-------------------------------------------------
{ أنت وطني ما دمت.. }
- أنت وطني ما دمت متعلقا بعوائدك وقوميتك ولغتك وشرفك تعلقك بنفسك التي بين جنبيك.
- أنت وطني ما دمت تشعر بوجودك الحقيقي وشخصيتك البارزة بين الأقوياء المستبدين.
- أنت وطني ما دمت ترى أن التسامح في أقل قليل من حقوقك يفضي إلى انهيار مجدك الضخم الكبير.
- أنت و طني ما دمت تعتقد أن التظاهر بالضعف والاستكانة أمام الغاصب جناية لا تغتفر.
- أنت وطني ما دمت تفيض رأفة ورحمة على مواطنيك البؤساء المعترين.
- أنت وطني ما دمت تبغض الانتقام من خصومك حين تظفر بهم وتميل إلى التسامح لأن روابطكم الوطنية والدينية والقومية واحدة لا تنفك أبدا.
- أنت وطني ما دمت ممتازا عن غيرك بشعائر بلادك المقدسة لا تبغي بهن بديلا.
- أنت وطني ما دمت تغيب عن رشدك إذا مس شرف أخيك ماس.
- أنت وطني ما دمت تعمل لا لأجل أن يقال إنه عمل.
- أنت وطني ما دام لك ضمير حي يشعر ونفس حساسة تتألم وعين متيقظة لا تنام.
- أنت وطني ما دمت ترسل جل بل كل أعمالك مع أثير الغد إلى الجيل الذي يسكن مدينة المستقبل.
- أنت وطني ما دمت تفتخر بأعمال أسلافك الكرام ترغيبا لبني جلدتك على اتباع ما كانوا يعملون.
- أنت وطني ما دمت ترى أنك خليق بالبقاء وجدير بالحياة وإن كانت فؤوس الاستعمار موضوعة فوق رأسك وقبر الدمار فاغر فمه ليبلعك.
- أنت وطني مادمت تعتقد أن بلادك لا تساوم ولا تقدر بثمن مهما جل وارتفع وإن من أراد سلبها والقضاء عليها يجب أن يقطع إربا إربا بغير رحمة ولا شفقة.
صفحة ١٨