بأسلوب خشن.
يقول بعض السلف: لا تهربوا من خشونة كلامي، فما رباني إلا الخشن من الكلام في دين الله ﷿، ومن هرب منى ومن أمثالي لا يُفلح.
فمن لم يصبر على مُر الكلام لا تراه ينجح، لا بد من شدة توقظك، والأمر في الأول والآخر لا يعدو مصلحتك.
إخوتاه ..
علينا أن نشجع الناصحين الأمناء، وأن نستمع لهم بإنصات، فالإنسان لا يرى إلا إذا خرج عن الصورة التي يتأملها، أما إذا كنت في داخلها فإنك لا تراها.
نعم الهدية - والله - أن ينصحك أخوك في الله، ونعم العطية أن تنصح أخاك في الله.
يقول سفيان الثوري ﵀ إن الرجل ليحدثني بالحديث قد سمعته قبل أن تلده أمه فيحملني حسن الأدب أن أنصت واستمع له.
وحقيقة من الدرر المنقودة التي هي في حياة المسلمين مفقودة درة الأدب، فأين الأدب مع الله؟!!.
وقد شددنا القول في شأن القبول أما البذل
فأولًا: عليك أن تخلو بأخيك بعيدًا عن أعين المتطفلين، والشامتين، تساره في أذنه، تنصحه على سبيل الرحمة لا التوبيخ والتقريع.
ثانيًا: عليك أن تراعى قلب أخيك، وتراعى حالته النفسية فترفق به، تلطف بمعنوياته، وتراعي مقتضى الحال، فتتخير الوقت المناسب والظروف المناسبة ليقبل نصيحتك.
ثالثًا: عليك أن تنصحه فيما يصلحه ويرفعه، وتظهر له اهتمامك به.
1 / 91