كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠٠٥ م
مكان النشر
ميت غمر - مصر
تصانيف
القرآن الكريم وأن الداعى من فوقه واعظ الله فى قلب كل مؤمن ". (رواه رزين والإمام أحمد والآجرى والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبى) (١).
فانظر يا أخى الحبيب بعين البصيرة إلى خطر هذا الصراط .. إنه صراط واحد ومستقيم ليس فيه اعوجاج، وإذا أردت أن تسير على هذا الصراط فلا بد لك من: النظر فى سيرة الذين نهجوه قبلك وكيف مشوا عليه ..؟
فإنهم هم السبب فى هدايتك فعندما يدخل أهل الجنة كل فوج يدخل الجنة يسلم على الذين سبقوه لأنهم كانوا سببًا لهدايته كما أن أهل الضلال كلما دخلت أمة النار لعنت أختها (اللاحقة تلعن السابقة).
فلننظر فى حياة الذين سبقونا بالجهد .. فكل فعل فعلوه، وكل أذى تحملوه، وكل نهج نهجوه، لنا فيه أسوة (الأنبياء ﵈ والصحابة رضى الله عنهم).
﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ﴾ (٢).
_________
(١) مشكاة المصابيح - باب الاعتصام بالسنة - ١/ ٦٧.
(٢) سورة الفاتحة - الآيتان ٦، ٧.
1 / 55