كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠٠٥ م
مكان النشر
ميت غمر - مصر
تصانيف
فعن ابن عباس ﵄ قال: إنى لواقف فى قوم فدعوا الله لعمر وقد وضع على سريره إذا رجل من خلفى قد وضع مرفقه على منكبى يقول يرحمك الله إنى لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك لأنى كثيرًا ما كنت أسمع رسول الله ﷺ يقول: كنت وأبو بكر وعمر، وفعلت وأبو بكر وعمر، وانطلقت وأبو بكر وعمر، ودخلت وأبو بكر وعمر، وخرجت وأبو بكر وعمر، فالتفت فإذا على ابن أبى طالب ﵁. " متفق عليه " (١).
وصدق الله ﷿ حيث يقول: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (٢). وهذا حارثه بن مالك ﵁ عندما سأله رسول الله ﷺ كيف أصبحت يا حارثة؟ قال: أصبحت مؤمنًا بالله حقًا يا رسول الله قال: إن لكل حق حقيقة فما حقيقة قولك؟ قال: عزفت نفسى عن الدنيا فاستوى عندى ذهبها بترابها فأظمأت نهارى وأسهرت ليلى وكأنى أرى عرش ربى بارزًا وكأنى أرى أهل الجنة فى الجنة يتزاورون، وكأنى أرى أهل النار فى النار يتعاوون، قال: إنك إمرؤ نوَّر الله قلبك بالإيمان، عرفت فالزم. أخرجه ابن عساكر عن أنس والعسكرى فى الأمثال وأخرجه النجار وابن المبارك فى الزهد (٣).
_________
(١) مشكاة المصابيح - باب فضائل أبى بكر وعمر - ٣/ ١٧٠٨.
(٢) سورة العنكبوت - الآية ٦٩.
(٣) حياة الصحابة - باب حقيقة الإيمان وكماله - ٣/ ٢٠.
1 / 53