كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠٠٥ م
مكان النشر
ميت غمر - مصر
تصانيف
المعلومة البديهية؟ التى هى بمثابة المدرس الذى يعلم التلاميذ أن ٢ × ٢ = ٤ ويحفظون جدول الضرب ولا يمارسون بقية الرياضيات.
الله ﷿ يريد منا توحيدًا باللسان يؤثر فى القلب وتتحرك به الجوارح ﴿ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّه﴾ (١) ولئن عجز المسلمون الآن عن مقدمة سورة الصف فلا يعجزون عن آخرها ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ﴾ (٢) وانطلق المسيح وحواريوه يدعون بنى إسرائيل - الذين كانوا مسلمين وانحرفوا عن طريق الأنبياء - كما هو المطلوب الآن وهذه قاعدة عند أهل السنة: إن عجزت عن أمرٍ فجاوزه إلى ما تستطيع (٣).
وإن من تلبيس إبليس أن يزعم بعضنا أن الدعوة للكفار وليس للمسلمين، بل للنوعين معًا. وبسبب هذا الكلام المخالف للحق تكاسل المسلمون عن دعوة بعضهم فكثر بينهم الشر وضعف إيمان المتحدثين عن الإسلام لأنهم اكتفوا بالفكرة (الطباعة والإذاعة) وتركوا السنة (الحوار المباشر وعرض النفس وبذل المال والوقت وماء الوجه وكل النعم فى إرضاء المنعم الذى لا يرضى إلا باتباع السابقين الأولين).
_________
(١) سورة الزمر - من الآية٢٣
(٢) سورة الصف - من الآية١٤.
(٣) القاعدة (٥١) من القواعد الحسان لفهم القرآن - للعلامة ابن ناصر السعدى.
1 / 5