كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠٠٥ م
مكان النشر
ميت غمر - مصر
تصانيف
وقال تعالى ﴿وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ (١).
وقال تعالى ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ (٢).
ولذا كانت دعوة الرسول ﷺ هى الدعوة إلى توحيد الله ﷿، فعن أشعث بن كنانة قال رأيت رسول الله ﷺ بسوق ذى المجاز يتخللها يقول .. يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا .. (رواه الإمام أحمد بسند صحيح).
وعن ابن عمر ﵃ قال، قال رسول الله ﷺ: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله " (متفق عليه) (٣).
وعن معاذ ﵁ قال كنت ردف الرسول ﷺ على حمار ليس بينى وبينه إلا مؤخرة الرحل، فقال .. يا معاذ .. هل تدرى ما حق الله على عباده؟ وما حق العباد على الله؟ قلت الله ورسوله أعلم. قال .. فإن حق الله على العباد: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا
_________
(١) سورة الأعراف - الآية ٧٣.
(٢) سورة الأعراف - الآية ٨٥.
(٣) مشكاة المصابيح - كتاب الإيمان - ١/ ١١.
1 / 44