كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠٠٥ م
مكان النشر
ميت غمر - مصر
تصانيف
الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾ (١)، وكانت العصبية القبلية التى ملأت السكك والدور بالدماء، وكان جمهور الجاهلية لا يصدق بالميعاد والبعث بعد الموت وقالوا:
﴿مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ﴾ ... (٢)
﴿إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ﴾ (٣).
﴿... أَءِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا﴾ (٤).
والقرآن الكريم مليئ بالآيات التى تؤكد إنكارهم للبعث بعد الموت .. فبالجملة: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ (٥) (٦).
وما كان على الحنيفية السمحة دين إبراهيم الخليل ﵇ إلا القليل مثل قس بن ساعدة وزيد بن عمرو بن نفيل .. وغيرهم.
_________
(١) سورة التكوير – الآيتان ٨، ٩.
(٢) سورة الجاثية - الآية ٢٤
(٣) سورة المؤمنون - الآية ٣٧.
(٤) سورة الإسراء - الآية ٤٩.
(٥) سورة الروم - الآية ٤١.
(٦) مقتبس من كتاب .. ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين - أبو الحسن للندوى.
1 / 38