27

كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله

الناشر

مطبعة السلام

رقم الإصدار

الأولي

سنة النشر

٢٠٠٥ م

مكان النشر

ميت غمر - مصر

تصانيف

قال: لأننى شممت فيها رائحة الكلب. ولأن لحم الكلب يعلو شحمه بخلاف لحم الشاه فإن شحمها يعلو لحمها. وقيل لإياد: من أين عرفت أن الرجل يدعى لغير أبيه ..؟ قال: لأنى رأيته يتكلف ما يعمله. ولأنه وضع الطعام ولم يجلس معنا فيكون أصله دنيئًا. ثم أتاهم الجرهمى وقال: صفوا لى صفتكم فقصوا عليه ما أوصاهم به أبوهم نزار فقضى لمضر: بالقبة الحمراء والدنانير والإبل وهى حُمر فسمى مضر الحمراء. وقضى لربيعة: وما أشبه الخباء الأسود من دابة ومال فهو لربيعة فصارت إليه الخيل وهى دهم فسمى ربيعة الفرس. وقضى لإياد: وما أشبه الخادم وكانت شمطاء من مال فيه بلق فهو لإياد فصارت الماشية البلق له فقيل إياد الشمطاء. وقضى لأنمار: بالأرض والدراهم. وهذا الذى ظهر فى أولاد نزار من قوة الذكاء وحدة الفطنة، تأسيسًا لتميزهم بالفضل، واختصاصهم بوفور العقل، مقدمة لما يراد بهم من بعثة النبى محمد ﷺ (١). * * * *

(١) من كتاب أعلام النبوة - أبو الحسن على بن حبيب البصرى الماوردى - الباب الثامن عشر فى مبادئ نسبه وطهارة مولده ﷺ، فتوح البلدان للبلاذرى، التاريخ الكبير - الطبرى، سبل الهدى والرشاد فى سيرة خير العباد – ١/ ٣٤٢.

1 / 27