كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠٠٥ م
مكان النشر
ميت غمر - مصر
تصانيف
أعور، وقال ربيعة: هو أزور، وقال أياد: هو أبتر، وقال أنمار: هو شرود.
فلم يسيروا قليلًا حتى لقيهم رجل يوضع على راحلته فسألهم عن البعير.
فقال مضر: أهو أعور ..؟ قال: نعم.
وقال ربيعة: أهو أزور ..؟ قال: نعم.
وقال أياد: أهو أبتر ..؟ قال: نعم.
وقال أنمار: أهو شرود ..؟
قال: نعم، وهذه صفة بعيرى فدلونى عليه، فقالوا: والله ما رأيناه قال: قد وصفتموه بصفته فكيف لم تروه؟ وسار معهم إلى نجران حتى نزلوا بالأفعى الجرهمى فناداه صاحب البعير: هؤلاء أصحاب بعيرى وصفوه لى بصفته وقالوا لم نره، فقال لهم الأفعى الجرهمى: كيف وصفتموه ولم تروه؟
فقال مضر: رأيته يرعى جانبًا ويترك جانبًا فعرفت أنه أعور.
وقال ربيعة: رأيت إحدى يديه ثابتة الأثر والأخرى فاسدة الأثر فعرفت أنه أزور.
وقال إياد: رأيت بعره مجتمعًا فعرفت أنه أبتر، ولو كان ذيالًا لمصعه بذيله.
وقال أنمار: رأيته يرعى المكان الملتف نبته ثم يجوزه إلى مكان أرق منه وأخبث فعرفت أنه شرود.
1 / 25