كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله
الناشر
مطبعة السلام
الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠٠٥ م
مكان النشر
ميت غمر - مصر
تصانيف
وإذا كان هذا الإنسان خليفة الله يصير إنسان .. والله ﷿ يعطيه عوض عن هذه الإنسانية أن يكون معه .. فيعرض الترتيب على الإنسان ولكن الإنسان بحماقته يعرض ويختار غير ذلك ولذلك قال قولوا .. ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ (١).
والله ﷿ أرسل الأنبياء ليعلموا الناس هذا الترتيب .. حاكمًا ومحكومًا .. وفلق البحر وعدم الحرق .. هذه الأشياء ليست قصرًا على الأنبياء بل لكل الناس كما قال الله ﷿ ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (٢). والله ﷿ قال للنبى الكريم ﷺ انقل عملك للغير .. وانتقال عمل النبى هو الدعوة ..
والناس يحبون أن تأتى حياة النبى ﷺ وعمله ولكن بدون جهد النبى وهذا لا يأتى فى الناس إلا بالجهد .. والإنسان بهذا الدين يصير فيه الأخلاق ويصير إنسان .. فالنبى ﷺ جاء بالحياة .. وجاء بالجهد لإحياء الحياة.
وقد كان للصحابة أربعة أدوار:
• الدور الأول: يخرجون الناس من الشرك والكفر.
• الدور الثانى: بعد أن صار الناس مسلمون يعلمونهم عمل الدعوة.
(١) سورة الفاتحة - الآية ٥.
(٢) سورة الروم - الآية ٤٧.
1 / 244