كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله
الناشر
مطبعة السلام
الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠٠٥ م
مكان النشر
ميت غمر - مصر
تصانيف
٢) رباط فى المساجد:
على ثغر القلوب .. لئلا يهجم عليه العدو الداخلى .. الشيطان .. فعن أبى هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " ألا أدلكم على ما يمحوا الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذالكم الرباط .. فذالكم الرباط. رواه مسلم (١) (٢).
فالخروج للدعوة إلى الله ﷿ ولطلب العلم ونشره مرابطة فى سبيل الله، فكان أصحاب الصفة يرابطون فى المسجد النبوى الشريف لاستقبال الوفود وفى خدمة الدين. قال الله تعالى ﴿لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ (٣).
قال ابن كثير ﵀:
(١) المرجع السابق - باب فضل المشى إلى المساجد.
(٢) انظر مدارج السالكين – منزلة الصبر - ابن القيم – ٢/ ١٦٦.
(٣) سورة البقرة – الآية ٢٧٣.
1 / 227