كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠٠٥ م
مكان النشر
ميت غمر - مصر
تصانيف
الشيطان عدو للإنسان .. ويصرف الإنسان عن الدين بطريقين:
١) طريق الشبهات. ... ٢) طريق الشهوات.
ويشكك الإنسان فى عقيدته ويلقى له الشبهات حتى ينصرف عن دينه، ثم يلقى أمامه الشهوات حتى يضيع فيها ماله .. وقته .. فكره .. وعواطفه .. فلا يبقى له شئ من الدين.
ومجاهدة الشيطان فى دفع الشبهات لا يكون إلا باليقين .. وهو قوة الإيمان وصدقه فى القلب والوجدان .. فباليقين تدفع الشبهات .. ودفع الشهوات يكون بالصبر عن المعاصى والمخالفات والإغراءات وكل ما يفتن به الإنسان فى هذه الدنيا، وبهذا الصبر واليقين يتحصل الإنسان على الإمامة فى الدين .. قال الله ﷿ ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ﴾ (١).
ثالثًا: جهاد الكفار والمشركين:
ويكون هذا الجهاد باليد لقول النبى ﷺ " جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم " رواه أبو داود والنسائى والدارمى (٢)، ولا يتم قتال المشركين إلا بعد الدعوة .. لقول ابن عباس ﵁ ما قاتل رسول الله ﷺ قومًا حتى دعاهم .. (رواه الحاكم فى مستدركه وقال حديث صحيح الإسناد
(١) سورة السجدة - الآية ٢٤.
(٢) مشكاة المصابيح – كتاب الجهاد – ٢/ ١١٢٤.
1 / 221