178

كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله

الناشر

مطبعة السلام

رقم الإصدار

الأولي

سنة النشر

٢٠٠٥ م

مكان النشر

ميت غمر - مصر

تصانيف

والمعصية إذا أخفيت لم تضر إلا صاحبها وإن أعلنت ولم تنكر ولم تغير أهلك الله ﷿ العامة والخاصة. قال الله ﷾ ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾ (١).
يقول ابن عباس ﵁ فى تفسير هذه الآية .. أمر الله المؤمنين أن لا يقروا المنكر بين ظهرانيهم فيعمهم الله بالعذاب. ويدل على ذلك الأحاديث الواردة فى الفتنة.
فعن عميرة الكندى ﵁ قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: " أن الله ﷿ لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة ... والعامة ". رواه فى شرح السنة ورواه الإمام أحمد (٢).
وعن حذيفة ﵁ أن النبى ﷺ قال: " والذى نفسى بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابًا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجاب لكم ". رواه الترمذى (٣).
وعن جابر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " أوحى الله ﷾ إلى جبريل ﵇ أن أقلب مدينة كذا وكذا بأهلها قال: يارب إن فيهم عبدك فلانًا لم يعصك

(١) سورة الأنفال - الآية ٢٥.
(٢) مشكاة المصابيح - باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر - ٣/ ١٤٢٤.
(٣) المرجع السابق.

1 / 178