176

كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله

الناشر

مطبعة السلام

رقم الإصدار

الأولي

سنة النشر

٢٠٠٥ م

مكان النشر

ميت غمر - مصر

تصانيف

إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾ (١). وظلوا على ذلك فترة من الزمن ثم أخذوا يتحايلون على أمر الله ﷿ فقام أحدهم وأخذ الحوت وخزمه فى أنفه وربطه فى وتد على الشاطئ وأخذه يوم الأحد وأخذ يشوى السمك فيشم جاره رائحته فيسأله فيخبره الخبر فيعمل مثله وبعضهم جعل يحفر الحفرة ويجرى لها نهرًا من البحر فيفتح النهر يوم السبت فتأتى الأمواج بالحيتان فتلقيها فى الحفرة فإذا أرادت العودة لا تستطيع من قلة الماء وهكذا انتشر الخبر وظهرت المعصية حتى أصبحت علانية فقامت منهم طائفة تعظهم وتنهاهم عن هذا الفعل وتبين لهم أن هذا احتيال على أمر الله ﷿ الذى لا يغفل ولا ينام وطائفة ثالثة قالت لهم كما قال الله ﷿ ﴿وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا﴾ (٢) قالت لهم الطائفة الواعظة ﴿قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ (٣) أى فيما أخذ علينا من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ولعلهم يرجعون ويتوبون إلى الله ﷿ قال تعالى ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا

(١) سورة الأعراف - الآية ١٦٣. (٢) سورة الأعراف - الآية ١٦٤. (٣) نفس الآية السابقة

1 / 176