كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠٠٥ م
مكان النشر
ميت غمر - مصر
تصانيف
قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (١). هذا ربى .. أى فى زعمكم واعتقادكم.
لا أحب الآفلين: ردًا عليهم وتنبيهًا لهم على فساد قولهم، وقد أجرى إبراهيم ﵇ هذا الحوار مناظرة لقومه ليبطل لهم ما كانوا عليه من عبادة النجوم والكواكب (٢).
ومن الحكمة أن يكون الوعظ بالقول البليغ قال تعالى ﴿وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا﴾ (٣) أن يكون كلامًا حسن الألفاظ، حسن المعانى، مشتمل على الترغيب والترهيب والتحذير والإنذار، والثواب والعقاب، فإن الكلام إذا كان هكذا عظم وقعه فى القلب، وإذا كان مختصرًا ركيك اللفظ قليل المعنى لم يؤثر البته فى القلب (٤).
ومن الحكمة تنويع الأسلوب كما فعل نوح ﵇ مع قومه قال تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائي إِلا
(١) سورة الأنعام – الآيات ٧٦: ٧٩. (٢) مفاتيح الغيب – ٦/ ٣٩١. (٣) سورة النساء - من الآية٦٣. (٤) مفاتيح الغيب للرازى – ٥/ ٢٨٥.
1 / 143