كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله

محمد علي محمد إمام ت. غير معلوم
116

كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله

الناشر

مطبعة السلام

رقم الإصدار

الأولي

سنة النشر

٢٠٠٥ م

مكان النشر

ميت غمر - مصر

تصانيف

وقال أحد العلماء: ما أقل التعاون على التقوى الآن وكثرته عند الصحابة ﵃ فكان النبى الكريم ﷺ يربط الحجرين على بطنه الشريف وما انشغل الصحابة بجمع الطعام للنبى ﷺ ولا لأنفسهم وهو من أعمال البر ولكن انشغلوا بالتعاون على التقوى وخرجوا فى سبيل الله ﷿ ليبلغوا رسالة النبى الكريم ﷺ. فالله ﷿ يقول: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ (١). أى ليس معاملتكم لمحمد ﷺ معاملة الابن لأبيه ولكن معاملة النبوة والرسالة، فمعاملة الأب بأن تقبل يده، وتقدم له الطعام والشراب وتخدمه حتى يرضى عنك ولكن عليكم أن تعاملوا محمدًا ﷺ معاملة خاتم النبوة بأن تحملوا هديه إلى المشارق والمغارب ..

(١) سورة الأحزاب - الآية ٤٠.

1 / 116