القرآن حروف وكلمات:
القرآن حروف وكلمات وقد ذكر المؤلف ﵀ لذلك أدلة ثمانية:
١- أن الكفار قالوا:إنه شعر ولا يمكن أن يوصف بذلك إلا ما هو حروف وكلمات٤٨.
٢- أن الله تحدى المكذبين به أن يأتوا بمثله ولو لم يكن حروفًا وكلمات لكان التحدي غير مقبول إذ لا يمكن التحدي إلا بشيء معلوم يدرى ما هو.
٣- أن الله أخبر بأن القرآن يتلى عليهم ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ﴾ [يونس: ١٥] .
ولا يتلى إلا ما هو حروف وكلمات.
٤- أن الله أخبر بأنه محفوظ في صدور أهل العلم ومكتوب في اللوح المحفوظ ﴿بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾ [العنكبوت: ٤٩] .
﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ، فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ، لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: ٧٧-٧٩] .
٤٨ قال ابن قدامة في البرهان ص "٢٧": (ومن المعلوم أنما عنوا هذا النظم؛ لأن الشعر كلام موزون، فلا يسمى به معنى، ولا ماليس بكلام، فسماه الله ﵎ ذكرًا وقرآنًا مبينًا". أ. هـ.
وراجع الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع على أن القرآن حروف وكلمات في البرهان في بيان القرآن لابن قدامة ص "٢٦: ٨٣".