تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
74

تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين

محقق

أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم

الناشر

مكتبة أضواء السلف

رقم الإصدار

الطبعة الثالثة ١٤١٥هـ

سنة النشر

١٩٩٥م

تصانيف

ودليل أنه إليه يعود أنه ورد في بعض الآثار "أنه يرفع من المصاحف والصدور في آخر الزمان٤٣. [٢٨] وهذا هو الكتاب العربي الذي قال فيه الذين كفروا: ﴿لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ﴾ [سبأ: ٣١] . وقال بعضهم: ﴿إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ﴾ [المدثر: ٢٥] . فقال الله سبحانه: ﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ﴾ [المدثر: ٢٦] . وقال بعضهم: هو شعر، فقال الله تعالى: ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ﴾ [يس: ٦٩] . فلما نفى الله عنه أنه شعر وأثبته قرآنا لم يبق شبهة لذى لب في أن القرآن هو هذا الكتاب العربي الذي هو كلمات وحروف وآيات؛ لأن ما ليس كذلك لا يقول أحد: إنه شعر.

٤٣ وقد صح الحديث عن رسول الله ﷺ بذلك كما في حديث حذيفة مرفوعًا: " ... وليسري على كتاب الله ﷿ في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية...." الحديث. رواه ابن ماجه "٤٠٤٩" والحاكم "٤٧٣/٤" وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي وقال الألباني في الصحيحة "٨٧": وهو كما قالا. وكذا صح موقوفا من حديث أبي هريرة وابن مسعود وراجع لذلك: العقيدة السلفية في كلام رب البرية ص "١٧٣، ١٧٤".

1 / 79