63

تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين

محقق

أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم

الناشر

مكتبة أضواء السلف

رقم الإصدار

الطبعة الثالثة ١٤١٥هـ

سنة النشر

١٩٩٥م

تصانيف

وبوجه سادس: وهو دلالة الفطرة عليه؛ لأن الخلق مفطورون على أن الله في السماء. معنى كون الله في السماء: المعنى الصحيح لكون الله في السماء أن الله تعالى على السماء ففي بمعنى على وليست للظرفيه؛ لأن السماء لا تحيط بالله أو أنه في العلو فالسماء بمعنى العلو وليس المراد بها السماء المبنية. تنبيه: ذكر المؤلف ﵀ أنه نقل عن بعض الكتب المتقدمة أن من علامات النبي ﷺ وأصحابه أنهم يسجدون بالأرض ويزعمون أن إلههم في السماء وهذا النقل غير صحيح؛ لأنه لا سند له ٣٣ ولأن الإيمان بعلو الله والسجود له لا يختصان بهذه الأمة، وما لا يختص لا يصح أن يكون علامة، ولأن التعبير بالزعم في هذا الأمر ليس بمدح؛ لأن أكثر ما يأتي الزعم فيما يشك فيه. [٢٠] سئل الإمام مالك بن أنس ﵀ فقيل: يا أبا عبد الله: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥] .

٣٣ ورد ذلك ضمن أثر أخرجه ابن قدامة في العلو "٢١" بإسناده إلى عدي بن عميرة بن فروة المعبدي، والقصة في الإصابة "٤٧٠/٢" في ترجمة عدي بن عميرة وذكرها الذهبي في العلو ص "٢٥" وقال: هذا حديث غريب.

1 / 68