... الشرح....
الصراط:
الصراط لغة: الطريق، وشرعًا: الجسر الممدود على جهنم ليعبر الناس عليه إلى الجنة، وهو ثابت بالكتاب والسنة وقول السلف.
قال الله تعالى:
﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا﴾ [مريم: ٧١] .
فّسَّرها عبد الله بن مسعود وقتادة وزيد بن أسلم بالمرور على الصراط، وفسرها جماعة منهم ابن عباس بالدخول في النار لكن ينجون منها.
وقال النبي ﷺ: "ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ويقولون: اللهم سلم سلم"، متفق عليه١٠٤. واتفق أهل السنة على إثباته.
صفة الصراط:
سئل النبي ﷺ عن الصراط فقال: "مدحضة مزلة عليها خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء تكون بنجد يقال لها السعدان" رواه البخاري١٠٥، وله من حديث أبي هريرة: "وبه كلاليب مثل شوك السعدان غير
١٠٤ جزء من حديث أبي سعيد الخدري الطويل الذي أخرجه: البخاري: كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ [القيامة: ٢٢] "٧٤٣٩".
ومسلم: كتاب الإيمان: باب معرفة طريق الرؤية "١٨٣" "٣٠٢".
* الجسر: بفتح الجيم وكسرها لغتان مشهورتان وهو الصراط. شرح النووي لمسلم "٢٩/٣".
١٠٥ جزء من حديث أبي سعيد الخدري المتقدم عند البخاري ومسلم.