تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين
محقق
أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم
الناشر
مكتبة أضواء السلف
رقم الإصدار
الطبعة الثالثة ١٤١٥هـ
سنة النشر
١٩٩٥م
تصانيف
[٦٠] ويحشر الناس يوم القيامة حفاةً عراةً غرلًا بُهْما، فيقفون في موقف القيامة، حتى يشفع، فيهم نبينا محمد ﷺ ويحاسبهم الله ﵎، وتنصب الموازين، وتنشر الدواوين، وتتطاير صحف الأعمال إلى الأيمان والشمائل:
﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ، فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا، وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورا، وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ، فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورا، وَيَصْلَى سَعِيرا﴾ [الانشقاق: ٧-١٢] .
.... الشرح....
البعث والحشر:
البعث لغة: الإرسال والنشر، وشرعًا: إحياء الأموات يوم القيامة.
والحشر لغة: الجمع وشرعًا جمع الخلائق يوم القيامة لحسابهم والقضاء بينهم.
والبعث والحشر حق ثابت بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، قال الله تعالى:
﴿قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُن﴾ [التغابن: ٧] .
وقال تعالى:
﴿قُلْ إِنَّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ﴾ [الواقعة: ٤٩، ٥٠] .
وقال النبي ﷺ: "يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها علم لأحد". متفق عليه٨٤.
٨٤ البخاري: كتاب الرقاق: باب يقبض الله الأرض يوم القيامة "٦٥٢١". ومسلم: كتاب صفة القيامة والجنة والنار: باب في البعث والنشور.. "٢٧٩٠" "٢٨" من حديث سهل بن سعد ﵁. *بيضاء عفراء: أي غير شديدة البياض، يضرب إلى الحمرة. والقرصة: الرغيف. والنَّقي: الدقيق المنخول المنظف. ليس فيها علم لأحد: ليس بها علامة سكنى ولا بناء ولا أثر.
1 / 115