44

استنشاق نسيم الأنس من نفحات رياض القدس

محقق

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

الناشر

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

تصانيف

في غير حديث، كما دل عليه قوله تعالى: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾ [الحديد: ٤] وقوله تعالى: ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ...﴾ [يونس: ٦١]. وخرج البزار من حديث عبد الله بن معاوية الغاضري "أن رجلًا قال: يا رسول الله، ما تزكية المرء نفسه؟ قال: أن يعلم أن الله حيث كان معه". وخرج الطبراني (١) من حديث عبادة بن الصامت ﵁ عن النبي ﷺ قال: "أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيث كنت" وبإسناد فيه نظر من حديث أبي أمامة ﵁ عن النبي ﷺ: "ثلاثة في ظل الله -تعالى- يوم لا ظل إلا ظله: رجل حيث توجه علم أن الله معه ... " (٢) إلخ. ومن حديث سعيد بن يزيد الأزدي "أنَّه قال للنبي ﷺ: أوصني. قال: أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي رجلًا صالحًا من صالحي قومك" (٣). ورويناه بإسناد فيه ضعف من حديث أبي أمامة أن النبي ﷺ قال: "استح من الله استحياؤك من رجلين من صالحي عشيرتك هما معك لا يفارقانك" (٤).

(١) في الكبير، والأوسط (٨٧٩٦). وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عروة بن رويم إلا محمد بن مهاجر، تفرد به عثمان بن كثير. قال الهيثمي في المجمع (١/ ٦٠): رواه الطبراني في الأوسط وفي الكبير، وقال: تفرد به عثمان بن كثير. قلت: ولم أر من ذكره بثقة ولا جرح ا. هـ. وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٦/ ١٢٤) وقال: غريب من حديث عروة، لم نكتبه إلا من حديث محمد بن مهاجر. (٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٧٩٣٥). وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٧٩): وفيه بشر بن نمير، وهو متروك. (٣) أخرجه أحمد في الزهد (٢٤٨) والطبراني في "الكبير" (٦/ ٥٧٦). وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٨٤): ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم. (٤) أخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ١٣٦) وقال: وهذا الحديث بهذا الإسناد ليس=

3 / 333