استنشاق نسيم الأنس من نفحات رياض القدس
محقق
أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني
الناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
تصانيف
في غير حديث، كما دل عليه قوله تعالى: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾ [الحديد: ٤]
وقوله تعالى: ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ...﴾ [يونس: ٦١].
وخرج البزار من حديث عبد الله بن معاوية الغاضري "أن رجلًا قال: يا رسول الله، ما تزكية المرء نفسه؟ قال: أن يعلم أن الله حيث كان معه".
وخرج الطبراني (١) من حديث عبادة بن الصامت ﵁ عن النبي ﷺ قال: "أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيث كنت" وبإسناد فيه نظر من حديث أبي أمامة ﵁ عن النبي ﷺ: "ثلاثة في ظل الله -تعالى- يوم لا ظل إلا ظله: رجل حيث توجه علم أن الله معه ... " (٢) إلخ.
ومن حديث سعيد بن يزيد الأزدي "أنَّه قال للنبي ﷺ: أوصني.
قال: أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي رجلًا صالحًا من صالحي قومك" (٣). ورويناه بإسناد فيه ضعف من حديث أبي أمامة أن النبي ﷺ قال: "استح من الله استحياؤك من رجلين من صالحي عشيرتك هما معك لا يفارقانك" (٤).
_________
(١) في الكبير، والأوسط (٨٧٩٦). وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عروة بن رويم إلا محمد بن مهاجر، تفرد به عثمان بن كثير.
قال الهيثمي في المجمع (١/ ٦٠): رواه الطبراني في الأوسط وفي الكبير، وقال: تفرد به عثمان بن كثير.
قلت: ولم أر من ذكره بثقة ولا جرح ا. هـ.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٦/ ١٢٤) وقال: غريب من حديث عروة، لم نكتبه إلا من حديث محمد بن مهاجر.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٧٩٣٥). وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٧٩): وفيه بشر بن نمير، وهو متروك.
(٣) أخرجه أحمد في الزهد (٢٤٨) والطبراني في "الكبير" (٦/ ٥٧٦).
وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٨٤): ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم.
(٤) أخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ١٣٦) وقال: وهذا الحديث بهذا الإسناد ليس=
3 / 333