استنشاق نسيم الأنس من نفحات رياض القدس
محقق
أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني
الناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
تصانيف
ذكر الله، وخرج أبو داود (١) من حديث أبي أمامة، عن النبي ﷺ قال: "من أَحَبّ لله وأبغض لله وأعطى لله؛ فقد استكمل الإيمان".
ومن حديث أبي ذر، عن النبي ﷺ قال: "أفضل الإيمان: الحب في الله والبغض في الله" (٢).
وخرج الإمام أحمد (٣) من حديث البراء بن عازب، عن النبي ﷺ قال: "إن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله".
ومن حديث عمرو بن الجموح، عن النبي ﷺ قال: "لا يجِدُ العبْدُ حقَّ صرِيح الإيمانِ حتَّى يُحبَّ للَّهِ ويبْغِضَ للَّه، فإذا أحبَّ للهِ، وأبْغَضَ للَّهِ فقدْ استحقَّ الولايَةَ منَ اللَّه، وإن أوْليائِي منْ عبادي وأحبَّائِي منْ خلقِي يُذْكَرُون بذِكرِي وأُذكرُ بذكرِهِم" (٤).
وفي هذا المعني أحاديث كثيرة:
وروى ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال: "من أَحَبّ في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك". وقد صار عامة مؤاخاة الناس علي أمر الدُّنْيَا وذلك لا يجدي عَلَى أهله شيئًا. خرجه ابن جرير الطبري.
وخرج أيضًا بإسناده عن ابن مسعود قال: "من أَحَبّ لله وأبغض لله ومنع لله وأعطى لله فقد توسط الإيمان".
وخرج الحاكم (٥) من حديث عائشة ﵂ عن النبي ﷺ قال:
_________
(١) برقم (٤٦٨١).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٥٩٥)، وأحمد (٥/ ١٤٦) بلفظ: "أفضل الأعمال".
(٣) (٤/ ٢٨٦) بلفظ: "إن أوسط ... " وقال الهيثمي في المجمع (١/ ٨٩ - ٩٠): رواه أحمد، وفيه ليث بن أبي سليم، وضعفه الأكثر.
(٤) أخرجه أحمد (٣/ ٤٣٠).
قال الهيثمي في المجمع (١/ ٨٩): فيه رشدين بن سعد، وهو منقطع ضعيف.
(٥) (٢/ ٢٩١) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. =
3 / 303