مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية

مهدي بن رزق الله أحمد ت. غير معلوم
73

مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية

الناشر

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

تصانيف

وهكذا يتضح من دراسة أسباب فتح خيبر أن ما ذكره بودلي مجرد استنتاج خاطئ تابع فيه أساتذته المغرضين.
٣٠- يزعم بودلي (١) أن باقي اليهود طردوا جميعًا من خيبر بعد فتحها على يد المسلمين، ما عدا صفية بنت حيي بن أخطب زعيم القبيلة. إن هذا خطأ تاريخي واضح، لأن الثابت في مصادر السيرة أن صلحًا تم بين الطرفين: المسلمين واليهود، كان من بنوده حقهم في البقاء على أرضهم مقابل شطر ما يخرج منها (٢)، وأن للمسلمين إخراجهم متى شاؤوا. وقد أخرجهم عمر بن الخطاب ﵁ في خلافته - إلى تيماء وأريحاء (٣) - عندما تكرر منهم الاعتداء على المسلمين. فقد تآمروا في المرة الأولى على قتل عبد الله بن سهل، وأنكروا ذلك، فوداه الرسول ﷺ من مال المسلمين (٤) . واعتدوا في المرة الثانية على عبد الله بن عمر، حين فدعوا يديه في خلافة أبيه عمر ﵁ (٥) . ولو تابع بودلي شيخه درمنجهم (٦) لما وقع في هذا الخطأ التاريخي.

(١) الرسول، ص ٢٤٥ (٢) البخاري (رقم ٤٢٤٨)، مسلم (رقم ١٥٥١) . (٣) البخاري (رقم ٣١٥٢)، مسلم (برقم ١٥٥١) . (٤) البخاري (٦١٤٢)؛ مسلم (١٦٦٩) . (٥) أحمد: المسند (١/٩٠/ح٩٠)، بإسناد وصححه شاكر؛ ابن هشام (٣/٤٩٥)، من حديث ابن إسحاق بإسناد حسن لذاته، والفدع: عِوَج في المفاصل وأكثر ما يكون في رسغ اليد. (٦) حياة محمد، ص ٣٤٢

1 / 73