مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
لقد اتبعت المنهج التحليلي في دراسة كتابه المذكور، إذ أوردت آراءه، ثم نقدتها في ضوء مصادر السيرة الأصلية. وإلى القارئ أبرز مزاعمه وأخطائه وتناقضاته وشبهه:
أبرز مزاعمه وأخطائه وتناقضاته وشبهه التشكيك في الوحي ... ١- التشكيك في الوحي: يزعم بودلي (١) أن محمدا ﷺ كان يعرف القراءة والكتابة، ثم يبني على هذا الزعم أن القرآن من تأليف محمد ﷺ. جاء هذا في معرض كلامه على عمه أبي لهب وزوجته أم جميل، إذ يقول عن النبي ﷺ: "ولم يكن في استطاعته أكثر مما احتمل، ففارقه طبعه الكريم، فلعن عمه وزوجته في صوت عال واضح النبرات، وأضاف إلى اللعن أن أم جميل ستحمل حطب الجحيم. وقد وصف الجحيم وصفًا مروعًا، وقد عنى كل ما قاله، وجاءت هذه اللعنة فيما بعد في سورة (١٠١) من القرآن: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ [سورة المسد:١] . ولما كان العرب بطبعهم قومًا يتطيرون، ولما كانت لعنة محمد في غاية من الحبكة والبلاغة، فقد انسحب أبو لهب وأم جميل من مجلسه، فانسحب القرشيون في أثرهم.. " (٢) . وجاء ذلك في معرض كلامه عن عطف زوجته خديجة عليه في مراحل الوحي الأولى، فيقول: ".. وإن هذا العطف قد دفع محمدًا فيما بعد أن يكتب هذه الآيات كجزءٍ من القرآن: ﴿وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا _________ (١) الرسول، ص ٥٣. (٢) المرجع نفسه، ص ٦٢.
أبرز مزاعمه وأخطائه وتناقضاته وشبهه التشكيك في الوحي ... ١- التشكيك في الوحي: يزعم بودلي (١) أن محمدا ﷺ كان يعرف القراءة والكتابة، ثم يبني على هذا الزعم أن القرآن من تأليف محمد ﷺ. جاء هذا في معرض كلامه على عمه أبي لهب وزوجته أم جميل، إذ يقول عن النبي ﷺ: "ولم يكن في استطاعته أكثر مما احتمل، ففارقه طبعه الكريم، فلعن عمه وزوجته في صوت عال واضح النبرات، وأضاف إلى اللعن أن أم جميل ستحمل حطب الجحيم. وقد وصف الجحيم وصفًا مروعًا، وقد عنى كل ما قاله، وجاءت هذه اللعنة فيما بعد في سورة (١٠١) من القرآن: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ [سورة المسد:١] . ولما كان العرب بطبعهم قومًا يتطيرون، ولما كانت لعنة محمد في غاية من الحبكة والبلاغة، فقد انسحب أبو لهب وأم جميل من مجلسه، فانسحب القرشيون في أثرهم.. " (٢) . وجاء ذلك في معرض كلامه عن عطف زوجته خديجة عليه في مراحل الوحي الأولى، فيقول: ".. وإن هذا العطف قد دفع محمدًا فيما بعد أن يكتب هذه الآيات كجزءٍ من القرآن: ﴿وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا _________ (١) الرسول، ص ٥٣. (٢) المرجع نفسه، ص ٦٢.
1 / 6