مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
وروى ابن سعد (١) والطبراني (٢) وابن عساكر (٣) وأبو نعيم (٤) من حديث قبيصة بن جابر، قال: "صحبت طلحة فما رأيت رجلًا أعطى لجزيل مال من غير مسالة منه".
وكان الزبير بن العوام تاجرًا ناجحًا. قال ابن عبد البر (٥): كان الزبير تاجرًا مجدودًا (٦) في التجارة، فقيل له يومًا: بم أدركت في التجارة ما أدركت؟ قال: لأني لم أشتر معيبًا، ولم أرد ربحًا، والله يبارك لمن يشاء.
ويروى أنه كان له ألف مملوك يؤدون الخراج، ما يدخل بيته من خراجهم درهم (٧) .
وروى أبو نعيم (٨) أن الزبير ترك أربع نسوة [حين استشهد يوم الجمل] فورثت كل امرأة منهن ربع الثمن ألف ألف درهم، وخلَّف عشرين ولدًا: عشرة ذكورًا، وعشرة إناثًا.
وكان كريمًا جوادًا، ينفق من ماله على أبناء أصحابه الذين يوصونه بهم،
_________
(١) الطبقات (٣/٢٢١) .
(٢) المعجم الكبير (١/٧٠)، بمثل رواية ابن سعد، وحسن الهيثمي في المجمع إسناده (٩/١٤٧) .
(٣) تاريخ دمشق (٨/ق٢، ص٢٨٢) .
(٤) معرفة الصحابة (١/٣٢٩/ح٣٧٤)، وإسناده حسن.
(٥) الاستيعاب (١/ ٥٨٣)، بدون إسناد.
(٦) مجدودًا: أي محظوظًا، والجد: الحظ، والجديد: الحظيظ، فعيل بمعنى مفعول.
(٧) ابن عساكر: التاريخ (١/ق٢، ص ١٩٠، أبو نعيم: المعرفة (١/٣٥٧)، رقم ٤٣٧؛ ابن عبد البر: الاستيعاب (١/٥٨٣)؛ ابن حجر: الإصابة (١/٥٢٧)، وإسناده حسن.)
(٨) المعرفة (١/٣٥٨/)
1 / 34