مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
يعرف قريبًا منها المستشرقون من تاريخ ما عرف بالزواج الدبلوماسي في تاريخ الأسر المالكة في التاريخ الغربي وغيره.
٥- الزعم بأن النبي ﷺ كان فاشلًا في التجارة: يزعم بودلي (١) أن الرسول صلى الله عليه وسلملم يكن من أمراء التجارة، وأنه كان فاشلًا فيها. وينقض بودلي هذا الادعاء في مكان آخر من كتابه، فيقول:"عرف محمد بالأمانة والجد، فما تخطى الخامسة والعشرين من عمره حتى كان من أكبر تجار القوافل وأنشطهم غربي بلاد العرب، فعهد إليه كثيرون غير عمه بأمر تجارتهم.." (٢) . ويعتدل أحيانًا فيقول: "ولم يجمع مالًا كثيرًا لنفسه، فقد كان يعمل أجيرًا، ويتقاضى نصيبًا من الأرباح، وعلى الرغم من ذلك لم يصبح غنيًا، وما أثرت المادة في نفسه.." (٣) . إن هذا التناقض في كلام بودلي يدل دلالة واضحة على عدم فهمه لطبيعة شخصية محمد ﷺ. فمن أول مفاتيح شخصية النبي محمدصلى الله عليه وسلم التجارية هو أنه كان يكسب المال وينفقه في أوجه الخير؛ لأن روحه كانت فوق الماديات الأرضية، فهو غني النفس طوال حياته، حتى عندما فتح الله له أبواب الرزق من كل مكان..وقد جاءته الأموال من كل مكان من دولته، فكان يوزعها في _________ (١) الرسول، ص ٣٠٦. (٢) المرجع نفسه، ص ٣٧. (٣) المرجع نفسه، ص ٣٨.
٥- الزعم بأن النبي ﷺ كان فاشلًا في التجارة: يزعم بودلي (١) أن الرسول صلى الله عليه وسلملم يكن من أمراء التجارة، وأنه كان فاشلًا فيها. وينقض بودلي هذا الادعاء في مكان آخر من كتابه، فيقول:"عرف محمد بالأمانة والجد، فما تخطى الخامسة والعشرين من عمره حتى كان من أكبر تجار القوافل وأنشطهم غربي بلاد العرب، فعهد إليه كثيرون غير عمه بأمر تجارتهم.." (٢) . ويعتدل أحيانًا فيقول: "ولم يجمع مالًا كثيرًا لنفسه، فقد كان يعمل أجيرًا، ويتقاضى نصيبًا من الأرباح، وعلى الرغم من ذلك لم يصبح غنيًا، وما أثرت المادة في نفسه.." (٣) . إن هذا التناقض في كلام بودلي يدل دلالة واضحة على عدم فهمه لطبيعة شخصية محمد ﷺ. فمن أول مفاتيح شخصية النبي محمدصلى الله عليه وسلم التجارية هو أنه كان يكسب المال وينفقه في أوجه الخير؛ لأن روحه كانت فوق الماديات الأرضية، فهو غني النفس طوال حياته، حتى عندما فتح الله له أبواب الرزق من كل مكان..وقد جاءته الأموال من كل مكان من دولته، فكان يوزعها في _________ (١) الرسول، ص ٣٠٦. (٢) المرجع نفسه، ص ٣٧. (٣) المرجع نفسه، ص ٣٨.
1 / 28